( لطيفة ) سئل - رضي الله عنهما - عن ابن عباس ؟ قال : صدر ذلك اليوم من الدنيا ، وآخره من الآخرة . يوم القيامة أهو من الدنيا أم من الآخرة
وقد أخرج عن الإمام أحمد محمد بن أبي عميرة ، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن والطبراني - رضي الله عنه - مرفوعا " عتبة بن عبد الله " وأخرج لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في [ ص: 170 ] مرضاة الله لحقره يوم القيامة عن ابن المبارك كعب قال :
لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا لخشي أن لا ينجو من ذلك اليوم ، وأخرج الشيخان عن - رضي الله عنه - مرفوعا " أبي هريرة " ، وفي بعض ألفاظ الصحيح " سبعين باعا " وأخرج يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم مسلم عن المقداد - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " " وفي رواية له " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين قال : فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم ، منهم من يأخذه إلى عقبيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه إلجاما " قال تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون كمقدار ميل : سليم بن عامر
ما أدري ما يعني بالميل مسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين قال :
" . فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى عقبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما ، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فيه
وأخرج الإمام أحمد والطبراني في صحيحه ، وابن حبان والحاكم وصححه من حديث - رضي الله عنه - مرفوعا نحوه ، وزاد بعد قوله : " عقبة بن عامر " وأشار بيده ألجمها فاه ، فقال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير هكذا " ومنهم من يبلغ وسط فيه " وضرب بيده وأشار ، ومر بيده فوق رأسه من غير أن يصيب الرأس دور راحته يمينا وشمالا . ومنهم من يغطيه عرقه
وقال - رضي الله عنه : الأرض كلها نار يوم القيامة ، والجنة من وراءها كواعبها وأكوابها ، والذي نفس ابن مسعود عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقا حتى يسيخ في الأرض قامته ، ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه ، وما مسه الحساب .
قالوا : مم ذاك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال مما يرى الناس . رواه بإسناد جيد قوي . ورواه الطبراني بإسناد جيد عن الطبراني - رضي الله عنه - مرفوعا " ابن مسعود " ورواه إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول : يا رب أرحني ولو إلى النار أبو يعلى ، بلفظ " وابن حبان إن الكافر ليلجمه العرق " الحديث .
وأخرج الحاكم ، وصححه عن جابر رضي الله [ ص: 171 ] عنه مرفوعا " إن العرق ليلزم المرء في الموقف حتى يقول : يا رب إرسالك بي إلى النار أهون علي مما أجد " وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب .