الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الثاني ) أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأسدي ، وأمه صفية بنت عبد المطلب - رضي الله عنها - عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسلمت وأسلم هو قديما على يد أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم - وهو ابن ست عشرة سنة ، فعذبه عمه بالدخان ليترك الإسلام فلم يفعل ، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين ، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد كلها ، وهو أول من سل السيف في سبيل الله ، وثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ، وكان أبيض طويلا ، ويقال : لم يكن بالطويل ولا بالقصير يميل إلى الخفة في اللحم ، ويقال : كان أسمر خفيف العارضين ، قتله عمير بن جرموز بسفوان من أرض البصرة في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين ، وله أربع وستون سنة ، ودفن بوادي السباع ، ثم حول إلى البصرة ، وقبره بها مشهور ، يجتمع نسبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصي ، روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثا ، منها في الصحيحين تسعة ، المتفق عليه منها حديثان ، وباقيها للبخاري ، روى عنه ابناه عبد الله وعروة وغيرهما ، وهو أحد الشجعان المشهورة ، وحواري الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية