حدثنا محمد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: كان أبو الأسود ينزل في بني قشير، وكانوا عثمانية، وكان أبو الأسود علوي الرأي، وكان بنو قشير يسيئون جواره ويؤذونه ويرجمونه بالليل، فعاتبهم على ذلك فقالوا: ما رجمناك ولكن الله رجمك، قال: كذبتم لأنكم إذا رجمتموني أخطأتموني، ولو رجمني الله لما أخطأني، ثم انتقل عنهم إلى هذيل وقال فيهم:
شتموا عليا ثم لم أزجرهم عنه وقلت مقالة المتودد الله يعلم أن حبي صادق
لبني النبي وللإمام المهتدي
قال القاضي رحمه الله: وقد روي لنا من طريق آخر أن أبا الأسود قال في هذا المعنى وفي بني قشير:
يقول الأرذلون بنو قشير طوال الدهر ما تنسى عليا
بنو عم النبي وأقربوه أحب الناس كلهم إليا
أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا
فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطئ إن كان غيا