مزيد من التفسير والتعليق
قال ابن الأنباري في الخبر الذي قدمنا روايته عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم: " يمشي بين ممصرتين " معناه بين شقتين فيهما صفرة يسيرة، والممشق عند العرب المصبوغ بالمغرة، والمغرة يقال لها المشق.
قال القاضي: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " " صريح البيان على أن وتهلك في زمانه الملل كلها وإن جمعهم الكفر، وأنه لا توارث بين أحد منهم ومن هو على غير ملته، لقول النبي: " اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين ذوو ملل مختلفة وليسوا أهل ملة واحدة، لا يتوارث أهل ملتين شتى "؛ وقد روينا هذا القول عن الحسن ومالك وأبي عمرو الأوزاعي وبه نقول. وكان وأصحابه يرون الكفر كله ملة واحدة ويوقعون التوارث بينهم، وإليه يذهب أصحاب أبو حنيفة وهذا قول فاسد، وشرح البيان عن هذا الباب [ ص: 732 ] مرسوم في موضعه. الشافعي،