الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الوليد يوافق الحجاج على عسفه بآل المهلب  

حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا أبو توبة بن دراج، قال: قال الأصمعي: كتب الحجاج إلى الوليد بن عبد الملك يذكر عسفه آل المهلب ومطالبته إياهم بما اختانوا من الأموال، فوقع في كتابه بخطه: ليس للخائن حرمة تبعث الأحرار عن ترفيههم، فإياك وتضييع حق قد وجب، وأمانة مال خطير يزين الدولة ويحصن الخلافة، ويؤخذ من خائن لم يشكر عليه، ويدفع إلى ناصح يحتاج إليه، فلما قرأ الحجاج كتابه أنشأ يقول متمثلا بشعر من بني كلاب:


وإني لصوان لنفسي وإنني على الهول أحيانا بها لرحوم     وإني لأزري في خلال كثيرة
على المرء أن يختال وهو لئيم

.

التالي السابق


الخدمات العلمية