حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا أبو توبة بن دراج، قال: قال كتب الأصمعي: الحجاج إلى يذكر عسفه آل الوليد بن عبد الملك المهلب ومطالبته إياهم بما اختانوا من الأموال، فوقع في كتابه بخطه: ليس للخائن حرمة تبعث الأحرار عن ترفيههم، فإياك وتضييع حق قد وجب، وأمانة مال خطير يزين الدولة ويحصن الخلافة، ويؤخذ من خائن لم يشكر عليه، ويدفع إلى ناصح يحتاج إليه، فلما قرأ الحجاج كتابه أنشأ يقول متمثلا بشعر من بني كلاب:
وإني لصوان لنفسي وإنني على الهول أحيانا بها لرحوم وإني لأزري في خلال كثيرة
على المرء أن يختال وهو لئيم