حدثنا عبد الله بن الحسن بن محمد ، أبو عمر البزاز ، قال : حدثنا محمد بن خلف ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا قال : حدثنا الحسن بن موسى ، زهير ، قال : لأخي : يا رجيل ! قال : لبيك ، قال : لبي يديك . ابن إسحاق قال
قال القاضي : قول القائل : لبيك ، بالإضافة فيه إلى كاف المخاطبة ، وليست الإضافة فيه إلى الأسماء الظاهرة أعلامها ومبهمها ، كقولك : لبى زيد ، ولبى هذا الظاهر المستعمل في العربية ، وقد أتى على شذوذه كما أتى في هذه الكلمة ، أعني لبي يديك ، وذلك أن عددا من النحويين أنشدوني هذا البيت :
دعوت لما نابني مسورا فلبى فلبى يدي مسور
وللتلبية أحكام قد رسمنا فيها رسالة تحوي تفسير معانيها ، وما اتفق عليه واختلف فيه منها ، من جهة النحو والإعراب ، وأبواب الفقه ، وسببها ومجاريها في الحج والعمرة ،[ ص: 348 ] ومن نظر فيه أشرف على أنواع من الفائدة .