حدثنا عبد الله بن الحسن بن محمد البزاز قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثني عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي عن أو آخر غيره ذهب عني اسمه عبد الواحد بن غياث العتكي يقول هذا قال : المورياني ليلا فسمعت قائلا يقول :
أف للدنيا وتف كل من فيها يلف
فأجابه آخر :لم تقل والله شيئا إن فيها من يعف
منهم القاضي ويحيى والهجيمي المخف
قال القاضي أبو الفرج : القاضي معاذ بن معاذ ، ويحيى بن سعيد القطان ، وخالد بن الحارث الهجيمي .
قال القاضي : وتف بمعناها ، وقيل إنها إتباع لأف مثل حسن بسن وعطشان نطشان . وقيل هي بمعنى النتن ، وقيل التف الشيء الحقير نحو الشظية تؤخذ من الأرض . وقال بعض المحققين في علم العربية الأف وسخ الظفر ، والتف وسخ الأذن . وقال الله تعالى : أف عند جمهور أهل العلم كلمة يقولها المرء عند الشيء يضجره أو يتبرم منه ويتقذره ، فلا تقل لهما أف وأتت هذه اللفظة في مواضع عدة من القرآن وفيها لغات عدة وقراءات مختلفة ، وقد ذكرنا هذا مستقصى في مواضع من كتبنا .