ابن المنجم يستدين من بختيشوع فيعاتبه المتوكل
حدثنا أبو النضر العقيلي قال حدثنا أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم ، قال حدثني أبي قال : المتوكل إلى دمشق فلحقتنا ضيقة بسبب المؤن والنفقات التي كانت تلزمنا ، قال : فبعثت إلى بختيشوع وكان لي صديقا أسأله أن يقرضني عشرين ألف درهم ، قال : فأقرضنيها ، فلما كان بعد يوم أو يومين دخلت مع الجلساء إلى المتوكل ، فلما كان بعد يوم أو يومين دخلت مع الجلساء إلى المتوكل ، فلما جلسنا بين يديه قال : يا علي لك عندي ذنب وهو عظيم ، قلت : يا سيدي فما هو ، فإني لا أعرف لي ذنبا ولا جناية؟ قال : بلى ، أضقت فاستقرضت من بختيشوع عشرين ألف درهم ، أفلا أعلمتني؟ قال قلت : يا أمير المؤمنين صلات أمير المؤمنين عندي متواترة وأنزاله علي دارة ، واستحييت مع ما قد أنعم الله علينا به من هذا التفضل أن أسأله شيئا ، قال : ولم؟ إياك أن تستحيي من مسألتي والطلب مني وأن تعاود مثل ما كان منك ، ثم قال : مائة ألف درهم بغير صروف ، فأحضرت عشر بدر فقال : خذها واتسع بها . خرجنا مع