الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تعليق القاضي على الخبر المتقدم

قال القاضي: قد كنا أمللنا هذا الخبر من طريق آخر، ومعاني الخبرين متقاربة، ولما حضرنا هذا الخبر من هذا الطريق رسمناه هاهنا، وقد تضمن ما يدل على صدق نبينا صلى الله عليه وسلم وصحة نبوته على كثرة الأخبار والروايات فيه  وشهادة الكتب السالفة مع تأييد الله جل اسمه إياه بالآيات التي أظهرها الله على يديه والأعلام الشاهدة له. وفي هذا الخبر عند ذكر داود عليه السلام وصفته بأنه ذو عجيزة، وقد أنكر كثير من علماء الفقه أن يقال في الرجل: ذو عجيزة، وذكروا أن هذا يقال في النساء خاصة دون الرجال، وذكروا أنه إنما يقال عجز فلان، وقد رأيت بعض أهل العلم قال في صفة الصلاة وما ينبغي للمصلي أن يكون عليه في صلاته: ويرفع عجيزته، ولست أدري أهذا شيء وقع إليه من جهة اللغة، أم ذكره لأنه وصف جملة المصلين ذكورهم وإناثهم، وقد أتى في هذا الخبر ما وصفناه، والله أعلم بصواب ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية