قال القاضي: أبي طالب: " إن أيم قريش " الأيم في كلام العرب: خديجة من لا زوج له من رجل أو امرأة كما قال قول جميل:
أحب الأيامى إذ بثينة أيم وأحببت لما أن غنيت الغوانيا
وقالت صفية بنت عبد المطلب تخاطب ابنها الزبير:
وجربت آباد الدهور عليكم وأسماء لم تشعر بذلك أيم
لله در بني عل ي أيم منهم وناكح
وقال آخر:
فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمي وإن كنت أفتى منكم أتأيم
ويروى: يد الدهر ما لم تنكحي أتأيم. وهو معروف كثير. والأيم بالتخفيف الحية. وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم يريد من لا زوج لها من نسائكم، ومن الأيامى أيضا قول الشاعر: وقال الله عز وجل في الأيامى:
إن القبور تنكح الأيامى والنسوة الأرامل اليتامى
والمرء لا ينقى له سلامى
ومعنى هذا أن الموت إذا أتى على الرجال وأفنى أكارمهم أنكح بناتهم وولياتهم من يقصر عن أحسابهن وليس بكفؤ لهن.