حدثنا الحسن بن القاسم الكوكبي قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: أخبرنا المازني عن أبي عبيدة قال: دخل على الفرزدق عمرو بن عتبة في داره بالزاوية وهو يسلت العرق عن وجهه، فأنشده:
لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ما كانت البصرة الحمقاء لي وطنا أعطاني المال حتى قلت يودعني
أو قلت أودع مالا قد رآه لنا فجوده متعب شكري ومنته
فكلما زدت شكرا زادني مننا يرى بهمته أقصى مسافتها
ولا يريد على معروفه ثمنا
قال: فقال عمرو بن عتبة: يا نحن نبتاع منك حماقة بصرتنا بألف دينار، [ ص: 689 ] وأمر له بها. أبا فراس