الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه أنه قال: "الاستجمار تو والسعي والطواف تو وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتو"   .

من حديث محمد بن يحيى الذهلي نا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر. رواه محمد بن إسحاق الثقفي عنه. [ ص: 102 ] التو معناه الوتر قال أبو زيد جاء فلان توا إذا جاء قاصدا لا يعرجه شيء فإن أقام ببعض الطريق فليس بتو يريد أنه إذا قطع مسيره لم يكن سيره سيرا واحدا فيعد وترا.

وقال عمر بن شبة قال الشعبي دخلت البصرة فرأيت حلقة عظيمة في الجامع وإذا هي حلقة الأحنف فسلمت وجلست قال فما مضت إلا توة حتى قام الأحنف في قصة ذكرها يريد بالتوة الساعة الواحدة [وقال ابن الأعرابي العرب تقول لكل فرد تو ولكل زوج زو] وقوله: السعي والطواف تو يتأول على وجهين أحدهما وهو أظهرهما أن الطواف سبعة أشواط وكذلك السعي سبع وتر غير شفع.

والوجه الآخر أن الطواف الواجب طواف واحد لا يثنى ولا يكرر وكذلك السعي سواء كان المحرم قارنا أو مفردا ويؤيد هذا خبر عائشة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها: " طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية