خال أبو الحسن سري بن المغلس السقطي وأستاذه ، وكان تلميذ الجنيد ، كان أوحد زمانه في الورع وأحوال السنة وعلوم التوحيد. معروف الكرخي ومنهم
سمعت ، يقول: سمعت محمد بن الحسين عبد الله بن علي الطوسي ، يقول: سمعت أبا عمرو بن علوان ، يقول: سمعت أبا العباس بن مسروق ، يقول: بلغني أن كان يتجر في السوق وهو من أصحاب السري السقطي ، فجاءه معروف الكرخي يوما ومعه صبي يتيم ، فقال: اكس هذا اليتيم ، قال معروف فكسوته ففرح به سري: ، وقال: بغض الله إليك الدنيا وأراحك مما أنت فيه، فقمت من الحانوت وليس شيء أبغض إلي من الدنيا، وكل ما أنا فيه من بركات معروف معروف.
سمعت الشيخ رحمه الله يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر الرازي أبا عمر الأنماطي يقول: سمعت يقول: الجنيد أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رئي مضطجعا إلا في علة الموت. السري ما رأيت أعبد من
ويحكى عن ، أنه قال: السري ، وهو الذي لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، [ ص: 46 ] ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب أو السنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله. التصوف اسم لثلاث معان
مات سنة سبع وخمسين ومائتين. السري
سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يحكي عن رحمه الله أنه قال: سألني الجنيد يوما عن المحبة فقلت: قال قوم: هي الموافقة وقال قوم: الإيثار. السري
وقال قوم: كذا وكذا، فأخذ جلدة ذراعه ومدها فلم تمتد، ثم قال: وعزته تعالى لو قلت: إن هذه الجلدة يبست على هذا العظم من محبته لصدقت، ثم غشي عليه فدار وجهه كأنه قمر مشرق وكان السري به أدمة. السري
ويحكى عن أنه قال: منذ ثلاثين سنة أنا في الاستغفار من قولي : الحمد لله مرة ، قيل: وكيف ذلك؟ فقال: وقع السري ببغداد حريق فاستقبلني رجل فقال لي: نجا حانوتك، فقلت: الحمد لله ، فمنذ ثلاثين سنة أنا نادم على ما قلت: حيث أردت لنفسي خيرا مما حصل للمسلمين.
أخبرني به ، قال: سمعت عبد الله بن يوسف ، يقول: سمعت أبا بكر الرازي أبا بكر الحريري ، يقول: سمعت يقول ذلك. السري
ويحكى عن أنه قال: أنا أنظر في أنفي في اليوم كذا وكذا مرة مخافة أن يكون قد اسود خوفا من الله أن يسود صورتي لما أتعاطاه. السري
سمعت رحمه الله ، يقول: سمعت محمد بن الحسين محمد بن الحسين بن الخشاب ، يقول: سمعت جعفر بن محمد بن نصير ، يقول: سمعت ، يقول: سمعت الجنيد ، يقول: أعرف طريقا مختصرا قصدا إلى الجنة ، فقلت له: ما هو؟ السري
فقال: لا تسأل من أحد شيئا ولا تأخذ من أحد شيئا، ولا يكن معك شيء تعطي منه أحدا. [ ص: 47 ]
سمعت ، يقول: سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني أبا نصر السراج الطوسي ، يقول: سمعت جعفر بن محمد بن نصير ، يقول: سمعت ، يقول: سمعت الجنيد بن محمد ، يقول: أشتهي أن أموت ببلد غير السري بغداد، فقيل له: ولم ذلك؟ فقال: أخاف أن لا يقبلني قبري فأفتضح.
سمعت ، يقول: سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني أبا الحسن بن عبد الله الغوطي الطرسوسي ، يقول: سمعت ، يقول: سمعت الجنيد ، يقول: اللهم مهما عذبتني بشيء ، فلا تعذبني بذل الحجاب. السري
سمعت يقول: سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت الجريري يقول: دخلت يوما على الجنيد وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: جاءتني البارحة الصبية ، فقالت: يا أبتي هذه الليلة حارة وهذا الكوز أعلقه هاهنا ، ثم إني حملتني عيناي فنمت ، فرأيت جارية من أحسن الخلق قد نزلت من السماء ، فقلت: لمن أنت؟ فقالت: لمن لا يشرب الماء المبرد في الكيزان، فتناولت الكوز فضربت به الأرض فكسرته ، قال السري السقطي فرأيت الخزف لم يرفعه، ولم يمسه حتى عفا عليه التراب. [ ص: 48 ] الجنيد: