الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وكل مريد بقي في قلبه لشيء من عروض الدنيا مقدار وخطر؛ فاسم الإرادة له مجاز، وإذا بقي في قلبه اختيار فيما يخرج عنه من معلومه فيريد أن يخص به نوعا من أنواع البر، أو شخصا دون شخص فهو متكلف في حاله، وبالخطر أن يعود سريعا إلى الدنيا؛ لأن قصد المريد في حذف العلائق الخروج منها لا السعي في أعمال البر.  

وقبيح بالمريد أن يخرج من معلومه من رأس ماله وقنيته، ثم يكون أسير حرفة، وينبغي أن يستوي عنده وجود ذلك وعدمه؛ حتى لا ينافر لأجله فقيرا، ولا يضايق به أحدا ولو مجوسيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية