أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري ، صحب يوسف بن الحسين وابن عطاء ، وكان عالما فاضلا ، ورد والجريري نيسابور وأقام بها مدة، وكان يعظ الناس، ويتكلم على لسان المعرفة، ثم ذهب إلى سمرقند ، ومات بها بعد الأربعين وثلاثمائة. ومنهم
قال أبو العباس الدينوري: أدنى الذكر أن تنسى ما دونه، ونهاية الذكر أن يغيب الذاكر في الذكر عن الذكر، وقال لسان الظاهر لا يغير حكم الباطن، وقال أبو العباس: أبو العباس الدينوري: نقضوا أركان التصوف وعدموا سبيلها وغيروا معانيها بأسامي أحدثوها، سموا الطمع زيادة، وسوء الأدب إخلاصا، والخروج عن الحق شطحا، والتلذذ بالمذموم طيبة، واتباع الهوى ابتلاء، والرجوع على الدنيا وصلا، وسوء الخلق صولة، والبخل جلادة، والسؤال عملا، وبذاءة اللسان ملامة، وما هذا كان طريق القوم .
[ ص: 144 ]