الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنهم أبو القاسم إبراهيم بن محمد النصراباذي ، شيخ خراسان في وقته ، صحب الشبلي وأبا علي الروذباري والمرتعش، جاور بمكة حرسها الله تعالى سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات بها سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان عالما بالحديث ، كثير الرواية.  

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت النصراباذي يقول: إذا بدا لك شيء من بوادي الحق فلا تلتفت معها إلى جنة ولا إلى نار، فإذا رجعت عن تلك الحال فعظم ما عظمه الله.

وسمعت محمد بن الحسين يقول: قيل للنصراباذي: إن بعض الناس يجالس النسوان يقول: أنا معصوم في رؤيتهن فقال: ما دامت الأشباح باقية فإن الأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم مخاطب به ، ولن يجترئ على الشبهات إلا من تعرض للمحرمات.

سمعت محمد بن الحسين يقول: قال النصراباذي: أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة،  وترك الأهواء والبدع، وتعظيم حرمات المشايخ ورؤية أعذار الخلق ، والمداومة على الأوراد، وترك ارتكاب الرخص والتأويلات. [ ص: 146 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية