[ ص: 615 ] فصل
وطائفة أخرى ردت ونحوها ، وهؤلاء طوائف من أهل الكلام المبتدع المذموم ، وجعلوا قوله تعالى : أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت في باب الصفات وقبلتها إذا كانت في باب الأحكام والزهد والرقائق ليس كمثله شيء مستندا لهم في رد الأحاديث الصحيحة تلبيسا منهم وتدليسا على من هو أعمى قلبا منهم وتحريفا لمعنى الآية عن موضعه ففهموا به من أخبار الصفات ما لم يرده الله ولا رسوله ، ولا فهمه أحد من أهل الإسلام أنها تقتضي إثباتا على وجه التمثيل بما للمخلوقين .