السابع : هب أن  القرآن دل على إثبات جنب هو صفة ، فمن أين لك ظاهره أو باطنه   على أنه جنب واحد وشق واحد ؟ ومعلوم أن إطلاق مثال هذا لا يدل على أنه شق واحد كما  قال النبي صلى الله عليه وسلم   لعمران بن حصين     : " صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب     " ، وهذا لا يدل على أنه ليس للمرء إلا جنب واحد .  
 [ ص: 37 ] فإن قيل : المراد على جنب من جنبك ، قلنا : فقد علم أن ذكر الجنب مفردا لا يدل على نفي أن يكون له جنب آخر ، ونظير هذا القدم إذا ذكر مفردا لا يدل على نفي قدم آخر ، كما في الحديث الصحيح : "  حتى يضع رب العزة عليها قدمه     " .  
				
						
						
