الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ونفقة العبد العبد وكسوته على صاحب الخدمة إن كان العبد كبيرا ; لأن منفعته له ، فكانت النفقة ، والكسوة عليه ; إذ الخراج بالضمان ، ولهذا كانت نفقة العبد المستعار على المستعير كذا هذا بخلاف العبد الرهن إن نفقته على الراهن لا على المرتهن ; لأن منفعته للراهن .

                                                                                                                                ألا يرى أنه لو هلك يسقط عنه من الدين بقدره ، كذا له أن يفتكه في أي وقت شاء فينتفع به ، وإن كان العبد صغيرا يخرج من الثلث ، فنفقته على صاحب الرقبة إلى أن يدرك الخدمة .

                                                                                                                                ويصير من أهلها ; لأنه لا منفعة لصاحب الخدمة للحال ، ومنفعة النماء ، والزيادة لصاحب الرقبة ، فكانت النفقة عليه حتى يبلغ الخدمة فإذا بلغ ، فنفقته على صاحب الخدمة ; لأن المنفعة تحصل له .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية