أ م ن : ( الأمان ) و ( الأمنة ) بمعنى ، وقد ( أمن ) من باب فهم وسلم و ( أمانا ) و ( أمنة ) بفتحتين فهو ( آمن ) و ( آمنه ) غيره من ( الأمن ) و ( الأمان ) . و ( الإيمان ) التصديق والله تعالى ( المؤمن ) لأنه ( آمن ) عباده من أن يظلمهم . وأصل آمن أأمن بهمزتين لينت الثانية ، ومنه المهيمن وأصله مؤأمن لينت الثانية وقلبت ياء كراهة اجتماعهما وقلبت الأولى هاء كما قالوا أراق الماء وهراقه . و ( الأمن ) ضد الخوف و ( الأمنة ) الأمن كما مر ، ومنه قوله تعالى : أمنة نعاسا [ ص: 23 ] والأمنة أيضا الذي يثق بكل أحد وكذا الأمنة بوزن الهمزة . و ( أمنه ) على كذا و ( أتمنه ) بمعنى وقرئ ما لك لا تأمنا على يوسف بين الإدغام والإظهار . وقال الأخفش : والإدغام أحسن وتقول ( اؤتمن ) فلان على ما لم يسم فاعله فإن ابتدأت به صيرت الهمزة الثانية واوا وتمامه في الأصل . و ( استأمن ) إليه دخل في أمانه . وقوله تعالى : وهذا البلد الأمين . قال الأخفش : يريد البلد الآمن وهو من الأمن . قال : وقيل : ( الأمين والمأمون ) . و ( أمين ) في الدعاء يمد ويقصر وتشديد الميم خطأ وقيل معناه كذلك فليكن وهو مبني على الفتح مثل أين وكيف لاجتماع الساكنين ، وتقول منه ( أمن ) فلان ( تأمينا ) .