الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع د ل : ( العدل ) ضد الجور يقال : ( عدل ) عليه في القضية من باب ضرب فهو ( عادل ) . وبسط الوالي عدله و ( معدلته ) بكسر الدال وفتحها . وفلان من أهل ( المعدلة ) بفتح الدال أي من أهل العدل . ورجل ( عدل ) أي رضا ومقنع في الشهادة . وهو في الأصل مصدر . وقوم ( عدل ) و ( عدول ) أيضا وهو جمع عدل . وقد ( عدل ) الرجل من باب ظرف . قال الأخفش : ( العدل ) بالكسر المثل و ( العدل ) بالفتح أصله مصدر قولك : ( عدلت ) بهذا ( عدلا ) حسنا . تجعله اسما للمثل لتفرق بينه وبين ( عدل ) المتاع . وقال الفراء : ( العدل ) بالفتح ما عدل الشيء من غير جنسه و ( العدل ) بالكسر المثل تقول : عندي ( عدل ) غلامك وعدل شاتك إذا كان غلاما يعدل غلاما أو شاة تعدل شاة . فإن أردت قيمته من غير جنسه فتحت العين . وربما كسرها بعض العرب وكأنه غلط منهم . قال : وأجمعوا على واحد ( الأعدال ) أنه عدل بالكسر . و ( العديل ) الذي يعادلك في الوزن والقدر . و ( عدل ) عن الطريق جار وبابه جلس ، و ( انعدل ) عنه مثله . و ( عادلت ) بين الشيئين و ( عدلت ) فلانا بفلان إذا سويت بينهما وبابه ضرب . و ( تعديل ) الشيء تقويمه ، يقال : ( عدله تعديلا فاعتدل ) أي قومه فاستقام وكل مثقف ( معدل ) . و ( تعديل ) الشهود أن تقول إنهم عدول . ولا يقبل منها صرف ولا ( عدل ) [ ص: 203 ] فالصرف التوبة والعدل الفدية ومنه قوله تعالى : وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أي وإن تفد كل فداء . وقوله تعالى : أو عدل ذلك صياما أي فداء ذلك . و ( العادل ) المشرك الذي يعدل بربه . ومنه قول تلك المرأة للحجاج : إنك لقاسط عادل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية