الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع ز ز : ( العز ) ضد الذل تقول منه : ( عز ) ( يعز ) عزا بكسر العين فيهما و ( عزازة ) بالفتح ، فهو ( عزيز ) أي قوي بعد ذلة . و ( أعزه ) الله . و ( عز ) الشيء أيضا بوزان ما مر فهو ( عزيز ) إذا قل فلا يكاد يوجد . و ( عززت ) عليه بالفتح كرمت عليه . وقوله تعالى : فعززنا بثالث يخفف ويشدد أي قوينا وشددنا . و ( تعزز ) الرجل صار عزيزا . وهو ( يعتز ) بفلان . [ ص: 208 ] وعز علي أن تفعل كذا . وعز علي ذاك أي حق واشتد . وفي المثل : إذا عز أخوك فهن . و ( أعزز ) علي بما أصبت به وقد ( أعززت ) بما أصابك على ما لم يسم فاعله أي عظم علي . وجمع ( العزيز عزاز ) مثل كريم وكرام وقوم ( أعزة ) و ( أعزاء ) . و ( عزه ) غلبه وبابه رد . وفي المثل : من عز بز . و ( استعز ) بالعليل على ما لم يسم فاعله إذا اشتد وجعه وغلب على عقله . وفي الحديث : " استعز بكلثوم " و ( العزى ) تأنيث ( الأعز ) وقد يكون الأعز بمعنى العزيز . و ( العزى ) بمعنى العزيزة . والعزى أيضا اسم صنم . وقيل : العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية