أ ب ل : ( الإبل ) لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم ، وربما قالوا إبل بسكون الباء للتخفيف ، والجمع ( آبال ) وإذا قالوا [ ص: 12 ] ( إبلان ) وغنمان فإنما يريدون قطيعين من الإبل والغنم ، والنسبة إلى الإبل ( إبلي ) بفتح الباء استيحاشا لتوالي الكسرات ، قال الأخفش : يقال جاءت إبلك ( أبابيل ) أي فرقا و " طير أبابيل " قال : وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له . وقال بعضهم : واحده إبول مثل عجول . وقال بعضهم : واحده إبيل . قال : ولم أجد العرب تعرف له واحدا .
قلت : نظيره وزنا ومعنى طير أبابيد ونظيره وزنا فقط عبابيد وعباديد وهم الفرق من الناس; قال : لا واحد له . و ( أبل ) الرجل عن امرأته يأبل بالكسر امتنع عن غشيانها و ( تأبل ) أيضا . وفي الحديث " سيبويه لقد تأبل آدم عليه السلام على ابنه المقتول كذا وكذا عاما لا يصيب حواء " و ( الأبلة ) بفتحتين الوخامة والثقل من الطعام ، وفي الحديث " كل مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته " وأصله وبلته من الوبال فأبدلوا من الواو ألفا كقولهم أحد وأصله وحد . و ( الأبيل ) راهب النصارى وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أبيل الأبيلين .
إبليس في ب ل س .