الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ض ل ل : ( ضل ) الشيء ضاع وهلك يضل بالكسر ضلالا . و ( الضالة ) ما ضل من البهيمة للذكر والأنثى . وأرض ( مضلة ) بفتح الضاد وكسرها وفتح الميم فيهما أي يضل فيها الطريق . وفلان يلومني ( ضلة ) إذا لم يوفق للرشاد في عذله . ورجل ( ضليل ) و ( مضلل ) أي ضال جدا . و ( الضلال ) ضد الرشاد وقد ( ضل ) يضل بالكسر ( ضلالا ) و ( ضلالة ) ، قال الله تعالى : قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي فهذه لغة نجد وهي الفصيحة . وأهل العالية يقولون : ( ضللت ) أضل بالكسر فيهما . و ( أضله ) أضاعه وأهلكه . ابن السكيت : ( أضللت ) بعيري إذا ذهب منك . و ( ضللت ) المسجد والدار إذا لم تعرف موضعهما وكذا كل شيء مقيم لا يهتدى له . وفي الحديث : " لعلي ( أضل ) الله " يريد أضل عنه أي أخفى عليه من قوله تعالى : أئذا ضللنا في الأرض أي خفينا . قلت : أصل الحديث أن بعض العصاة الخائفين قال لأهله : إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في الريح لعلي أضل الله تعالى . قال : و ( أضله ) الله ( فضل ) تقول : إنك تهدي ( الضال ) ولا تهدي ( المتضال ) . و ( تضليل ) الرجل أن تنسبه إلى الضلال . وقوله تعالى : إن المجرمين في ضلال وسعر أي في هلاك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية