ع س ا : ( عسا ) الشيء من باب سما و ( عساء ) بالمد أي يبس وصلب . و ( عسا ) الشيخ يعسو ( عسيا ) ولى وكبر مثل عتا . قال الخليل : و ( عسي ) بالكسر لغة فيه . و ( عسى ) من أفعال المقاربة وفيه طمع وإشفاق . ولا يتصرف لأنه وقع بلفظ الماضي لما جاء في الحال ، تقول : عسى زيد أن يخرج وعست هند أن تقوم . فزيد فاعل عسى وأن يخرج مفعولها وهو بمعنى الخروج إلا أن خبره لا يكون اسما ، لا يقال : عسى زيد منطلقا . وأما قولهم : عسى الغوير أبؤسا فشاذ نادر وضع موضع الخبر . وقد يأتي في الأمثال ما لا يأتي في غيرها . وربما شبهوا عسى بكاد واستعملوا الفعل بعده بغير أن فقالوا : عسى زيد ينطلق . ويقال : عسيت أن أفعل ذاك بفتح السين وكسرها وقرئ بهما قوله تعالى : فهل عسيتم وتقول للنساء : عسيتن ، وللرجال : عسيتم . ولا يقال منه : يفعل ولا فاعل : لما قلنا . وعسى من الله تعالى واجب في جميع القرآن إلا في قوله تعالى : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله . وقال أبو عبيدة : عسى في كلام العرب رجاء ويقين أيضا فجاءت في القرآن على إحدى لغتي العرب وهو اليقين .