[ ص: 331 ]
باب الواو .
الواو من حروف العطف تجمع بين الشيئين ولا تدل على الترتيب . وتدخل عليها ألف الاستفهام كقوله - تعالى - : أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم كما تقول : أفعجبتم . وقد تكون بمعنى مع لما بينهما من المناسبة ، لأن مع للمصاحبة كقوله - عليه الصلاة والسلام - : " " أي مع الساعة . وقد تكون الواو للحال كقولهم : قمت وأكرم زيدا أي قمت مكرما زيدا وقمت والناس قعود . وقد يقسم بها تقول : والله لقد كان كذا وهي بدل من الباء لتقارب مخرجيهما . ولا تدخل إلا على المظهر نحو والله وحياتك وأبيك . وقد تكون ضمير جماعة المذكر في قولك : فعلوا ويفعلون وافعلوا . وقد تكون زائدة كقولهم : " ربنا ولك الحمد " . وقوله - تعالى - : بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها يجوز أن تكون الواو فيه زائدة .