باب الياء .
( الياء ) حرف من حروف المعجم . وهي من حروف الزيادات ومن حرف المد اللين . وقد يكنى بها عن المتكلم المجرور ذكرا كان أو أنثى كقولك : ثوبي وغلامي . إن شئت فتحتها وإن شئت سكنتها . ولك أن تحذفها في النداء خاصة ، تقول : يا قوم ويا عباد بالكسر فإن جاءت بعد الألف فتحت لا غير نحو عصاي ورحاي وكذا إن جاءت بعد ياء الجمع كقوله - تعالى - : وما أنتم بمصرخي وكسرها بعض القراء وليس بوجه . وقد يكنى بها عن المتكلم المنصوب مثل نصرني وأكرمني ونحوهما . وقد تكون علامة للتأنيث كقولك : افعلي وأنت تفعلين . وتنسب القصيدة التي قوافيها على الياء ياوية . و ( يا ) حرف ينادى به القريب والبعيد وقول الراجز :
يا لك من قبرة بمعمر
هي كلمة تعجب . وقوله - تعالى - : " ألا يا اسجدوا لله " بالتخفيف معناه ألا يا هؤلاء اسجدوا فحذف فيه المنادى اكتفاء بحرف النداء كما حذف حرف النداء اكتفاء بالمنادى في قوله - تعالى - : يوسف أعرض عن هذا لأن المراد معلوم . وقيل : إن يا هاهنا للتنبيه كأنه قال : ألا اسجدوا فلما دخل عليه يا للتنبيه سقطت ألف اسجدوا لأنها ألف وصل وسقطت ألف يا لاجتماع الساكنين الألف والسين . ونظيره قول : ذي الرمةألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولازال منهلا بجرعائك القطر