ذكر أبي جعفر ووزارة سليمان بن الحسن عزل
لما تولى الوزير أبو جعفر الكرخي ، على ما تقدم ، رأى قلة الأموال وانقطاع المواد ، فازداد عجزا إلى عجزه ، وضاق عليه الأمر .
وما زالت الإضاقة تزيد ، وطمع من بين يديه من المعاملين فيما عنده من الأموال ، وقطع حمل ابن رائق واسط والبصرة ، وقطع البريدي حمل الأهواز وأعمالها .
وكان ابن بويه قد تغلب على فارس ، فتحير أبو جعفر ، وكثرت المطالبات عليه ، ونقصت هيبته ، واستتر بعد ثلاثة أشهر ونصف من وزارته ، فلما استتر استوزر الراضي أبا القاسم سليمان بن الحسن ، فكان في الوزارة كأبي جعفر في وقوف الحال وقلة المال .