ذكر عزل  أبي علي  عن خراسان   
لما اتصل خبر  أبي علي  عن الري  إلى الأمير  نوح  ، ساءه ذلك ، وكتب  وشمكير  إلى  نوح  يلزم الذنب فيه  أبا علي  ، فكتب إلى  أبي علي  بعزله عن خراسان  ، وكتب إلى القواد يعرفهم أنه قد عزله عنهم ، فاستعمل على الجيوش بعده  أبا سعيد بكر بن مالك الفرغاني  ، فأنفذ  أبو علي  يعتذر ، وراسل جماعة من أعيان نيسابور  يقيمون عذره ، ويسألون أن لا يعزل عنهم ، فلم يجابوا إلى ذلك ، وعزل  أبو علي  عن خراسان  ، وأظهر الخلاف وخطب لنفسه بنيسابور    . 
 [ ص: 206 ] وكتب (  نوح  إلى )  وشمكير  والحسن بن فيرزان  يأمرهما بالصلح ، وأن يتساعدا على من يخالف الدولة ، ففعلا ذلك ، فلما علم  أبو علي  باتفاق الناس مع  نوح  ، كاتب عليه  ركن الدولة  في المصير إليه ; لأنه علم أنه يمكنه المقام بخراسان  ، ولا يقدر على العود إلى الصغانيان  ، فاضطر إلى مكاتبة  ركن الدولة  في المصير إليه ، فأذن له في ذلك . 
				
						
						
