ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة في الحادي والعشرين من شباط ، ظهر بسواد العراق  جراد كثير أقام أياما  ، وأثر في الغلات آثارا قبيحة ، وكذلك ظهر بالأهواز  ، وديار الموصل  ، والجزيرة  والشام  ، وسائر النواحي ، ففعل مثل ما فعله بالعراق    . 
وفيها عاد رسل كان الخليفة أرسلهم إلى خراسان  للصلح بين  ركن الدولة  ونوح  صاحب خراسان  ، فلما وصل إلى حلوان  ، خرج عليهم  ابن أبي الشوك  في أكراده  ، فنهبهم ونهب القافلة التي كانت معهم ، وأسر الرسل ثم أطلقهم ، فسير  معز الدولة  عسكرا إلى حلوان  ، فأوقعوا بالأكراد  وأصلحوا البلاد هناك وعادوا . 
وفيها سير الحجاج الشريفان   أبو الحسن محمد بن عبد الله  ،  وأبو عبد الله أحمد بن عمر بن يحيى العلويان  ، فجرى بينهما وبين عساكر المصريين  من أصحاب  ابن طغج  حرب شديدة ، وكان الظفر لهما ، فخطب  لمعز الدولة  بمكة  ، فلما خرجا من مكة  ، لحقهما عسكر مصر  ، فقاتلهما فظفرا به أيضا . 
				
						
						
