[ ص: 333 ] وقالت : ( عائشة . كان إذا هب من الليل ، كبر الله عشرا ، وحمد الله عشرا ، وقال سبحان الله وبحمده عشرا ، سبحان الملك القدوس عشرا ، واستغفر الله عشرا ، وهلل عشرا ، ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا ، وضيق يوم القيامة ) عشرا ، ثم يستفتح الصلاة
وقالت أيضا : ، اللهم أستغفرك لذنبي ، وأسألك رحمتك ، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب إذا استيقظ من الليل قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك ) ذكرهما كان أبو داود .
وأخبر أن فقال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله [ العلي العظيم ] _ ثم قال : " اللهم اغفر لي _ أو دعا بدعاء آخر ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى ، قبلت صلاته من استيقظ من الليل ) ذكره . البخاري
[ ص: 334 ] وقال عنه صلى الله عليه وسلم ليلة مبيته عنده : إنه ( ابن عباس إن في خلق السماوات والأرض ) . .. إلى آخرها .
ثم قال اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت الحق ، ووعدك الحق ، وقولك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت إلهي ، لا إله إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) لما استيقظ رفع رأسه إلى السماء وقرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة ( آل عمران ) (
وقد قالت - رضي الله عنها - عائشة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، [ ص: 335 ] أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) وربما قالت : ( كان إذا قام من الليل قال : ( اللهم رب . كان يفتتح صلاته بذلك . وكان إذا أوتر ختم وتره بعد فراغه بقوله : سبحان الملك القدوس ) ثلاثا ، ويمد بالثالثة صوته