هكذا في الحديث ( محمد صلى الله عليه وسلم ) وقد استشكله بعضهم ، وله حكم نظائره ، كقوله في الخطب والتشهد في الصلاة ( ودين نبينا محمدا رسول الله ) فإنه صلى الله عليه وسلم مكلف بالإيمان بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خلقه ، ووجوب ذلك عليه أعظم من وجوبه على المرسل إليهم ، فهو نبي إلى نفسه ، وإلى الأمة التي هو منهم ، وهو أشهد أن . رسول الله إلى نفسه وإلى أمته
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته : ( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به : أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي ، يا قيوم ، بك أستغيث فأصلح لي شأني ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) أنه قال
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل شكا إليه إصابة الآفات : ( قل إذا أصبحت : بسم الله على نفسي ، وأهلي ومالي ، فإنه لا يذهب عليك شيء )
[ ص: 342 ] ويذكر عنه أنه ( إذا أصبح قال : اللهم إني أسألك علما نافعا ، ورزقا طيبا ، وعملا متقبلا ) كان
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا وعافية وستر ، فأتمم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ، وإذا أمسى قال ذلك ، كان حقا على الله أن يتم عليه قال حين يصبح ثلاث مرات : اللهم إني أصبحت منك في نعمة )
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات ، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي : حسبي الله لا إله إلا هو ) من
ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه ( ) وقد قيل من قال هذه الكلمات في أول نهاره ، لم تصبه مصيبة حتى يمسي ، ومن قالها آخر نهاره لم تصبه مصيبة حتى يصبح : " اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أعلم أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم : قد احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ولم يكن الله عز وجل ليفعل ، لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرها . لأبي [ ص: 343 ] الدرداء
وقال : ( أن يقول العبد : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها حين يصبح موقنا بها ، فمات من يومه ، دخل الجنة ، ومن قالها حين يمسي موقنا بها ، فمات من ليلته دخل الجنة سيد الاستغفار )
، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به ، إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة . وقال ( ومن وقال : ( " من قال حين يصبح عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله بها عشر حسنات ، [ ص: 344 ] ومحا عنه بها عشر سيئات ، وكانت كعدل عشر رقاب ، وأجاره الله يومه من الشيطان الرجيم ، وإذا أمسى فمثل ذلك حتى يصبح ) ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في اليوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك ، حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) من
وفي " المسند " وغيره ، وأمره أن يتعاهد به أهله في كل صباح ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، ومنك وبك وإليك ، اللهم ما قلت من قول ، أو حلفت من حلف ، أو نذرت من نذر ، فمشيئتك بين يدي ذلك كله ، ما شئت كان ، وما لم تشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم ما صليت من صلاة ، فعلى من صليت ، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت ، أنت وليي في الدنيا والآخرة ، توفني مسلما ، وألحقني بالصالحين ، اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، ذا الجلال والإكرام ، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا ، وأشهدك - وكفى بك شهيدا - بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، لك الملك ولك الحمد ، وأنت على كل شيء قدير ، وأشهد أن زيد بن ثابت محمدا عبدك ورسولك ، وأشهد أن [ ص: 345 ] وعدك حق ، ولقاءك حق ، والساعة حق آتية لا ريب فيها ، وأنك تبعث من في القبور ، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة ، وذنب وخطيئة ، وإني لا أثق إلا برحمتك ، فاغفر لي ذنوبي كلها ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) أنه صلى الله عليه وسلم علم