فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر عند لبس الثوب ونحوه
) حديث صحيح . كان صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه ، عمامة ، أو قميصا ، أو رداء ، ثم يقول : ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره ، وشر ما صنع له
[ ص: 346 ] ويذكر عنه أنه قال : ( ) من لبس ثوبا فقال : " الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه
وفي " جامع " عن الترمذي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عمر بن الخطاب ) من لبس ثوبا جديدا فقال " الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي ، وأتجمل به في حياتي ، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به ، كان في حفظ الله ، وفي كنف الله ، وفي سبيل الله حيا وميتا
وصح عنه لأم خالد لما ألبسها الثوب الجديد : ( أبلي وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي مرتين ) أنه قال
وفي " سنن " ابن ماجه عمر ثوبا فقال : ( أجديد هذا، [ ص: 347 ] أم غسيل ؟ فقال : بل غسيل ، فقال : " البس جديدا ، وعش حميدا ، ومت شهيدا ) أنه صلى الله عليه وسلم رأى على