وقال : ( تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى كل غلام رهينة بعقيقته )
قال : معناه أنه محبوس عن الشفاعة في أبويه ، والرهن في اللغة الحبس قال تعالى : ( الإمام أحمد كل نفس بما كسبت رهينة ) [ المدثر 38 ] ، وظاهر الحديث أنه رهينة في نفسه ممنوع محبوس عن خير يراد به ، ولا يلزم من ذلك أن يعاقب على ذلك في الآخرة ، وإن حبس بترك أبويه العقيقة عما يناله من عق عنه أبواه ، وقد يفوت الولد خير بسبب تفريط الأبوين ، وإن لم يكن من كسبه كما أنه عند الجماع إذا سمى أبوه لم يضر الشيطان ولده ، وإذا ترك التسمية لم يحصل للولد هذا الحفظ .
وأيضا ، فإن هذا إنما يدل على أنها لازمة لا بد منها ، فشبه لزومها وعدم [ ص: 298 ] انفكاك المولود عنها بالرهن . وقد يستدل بهذا من يرى وجوبها ، كالليث بن سعد ، وأهل الظاهر . والله أعلم . والحسن البصري