[ ص: 371 ] فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في السلام والاستئذان وتشميت العاطس
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في " الصحيحين " عن أبي هريرة أن أفضل الإسلام وخيره إطعام الطعام ، وأن تقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف . وفيهما آدم عليه الصلاة والسلام لما خلقه الله قال له : اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة ، فسلم عليهم ، واستمع ما يحيونك به ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه " ورحمة الله" . أن
وفيهما أنه صلى الله عليه وسلم أمر بإفشاء السلام ، وأخبرهم أنهم إذا أفشوا السلام بينهم تحابوا ، وأنهم لا يدخلون الجنة حتى يؤمنوا ، ولا يؤمنون حتى يتحابوا . وقال في " صحيحه " قال البخاري عمار : ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من [ ص: 372 ] الإقتار .