فصل
وأمر صلى الله عليه وسلم أمته ، إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم . وإذا سمعوا صياح الديكة أن يسألوا الله من فضله
ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه ( بالتكبير عند رؤية الحريق ) فإن التكبير يطفئه . أمرهم
وكره صلى الله عليه وسلم لأهل المجلس أن يخلوا مجلسهم من ذكر الله عز وجل ، وقال ( ) ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه ، إلا قاموا عن مثل جيفة الحمار
[ ص: 427 ] وقال : ( ، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ) ، والترة الحسرة .
وفي لفظ : ( وما سلك أحد طريقا لم يذكر الله فيه ، إلا كانت عليه ترة ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( ) من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك
وفي " سنن أبي داود " و " مستدرك الحاكم " كفارة لما يكون في المجلس ) أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك إذا أراد أن يقوم من المجلس ، فقال له رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى . قال ( ذلك