الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            مسألة : قوله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس حفاة عراة " هل هو على عمومه بدليل قوله : " فيكون أول من يكسى إبراهيم " أو هو مخصوص بغير الأنبياء .

            الجواب : هو مخصوص وليس على عمومه ، فقد نص البيهقي على أن بعض الناس يحشر عاريا وبعضهم يحشر في أكفانه ، وحمل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : يبعث الميت في ثيابه التي يموت فيها . رواه أبو داود ، وابن حبان ، والحاكم ، وقول معاذ بن جبل : أحسنوا أكفان موتاكم ، فإن الناس يحشرون في أكفانهم ، رواه ابن أبي الدنيا .

            وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن عمر بن الخطاب مثله ، وهذان الموقوفان لهما حكم الرفع . ونص القرطبي على أن حديث الحشر عراة مخصوص بغير الشهداء ، وأن حديث أبي داود ونحوه في الشهداء .

            وأخرج الدينوري في المجالسة عن الحسن قال : يحشر الناس كلهم عراة ما خلا أهل الزهد . وإذا خص من الحديث الشهداء أو أهل الزهد ، فالأنبياء من باب أولى .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية