سألتكمو رجال العلم عما بدا لي حيث لا علم بذاكا هل الإيمان يوزن يوم حشر
بميزان وإلا ليس ذاكا فإن قلتم بوزن هل تقولوا
مع الحسنات أو ضد لذاكا وإن قلتم مع الحسنات يبقى
بأن لا وزن مع شيء يحاكى ويرجح بعد ذاك بسيئات
فلا للنار داخلة هناكا من أهل الحق والتوحيد نفس
فسبحان اللطيف بنا هناكا أوزن مطلقا أو لا تقولوا
بهذا أنتم أهل لذاكا أجيبوا العبد فهو لكم محب
وفضلكم بمصر لا يحاكى فلا زلتم لمعضلة تحلوا
وفي الجنات مأواكم هناكا
الجواب :
لرب العرش حمدا لا يحاكى وأشكره وما أولى بذاكا
وللمختار تسليم ثناه كعرف الزهر ينبت في رباكا
لقد نص في نوادره التي حسنت حباكا الحكيم الترمذي
[ ص: 239 ] وعنه حكاه نقلا قرطبي بتذكرة تنمقها حياكا
بأن الوزن مختص بحشر بأعمال فتنسلك انسلاكا
وما الإيمان موزونا فإن الم وازن حاله ضد هناكا
أيجمع واحد كفرا وضدا ليتزنا محال فرض ذاكا
وفي خبر البطاقة جاء وزن لتوحيد وأخبار كذاكا
فأولها بندب في ادكار فحقا أعظم الحسنات ذاكا
ومن يقصد لبسط في اتزان ففي تأليف بعث لي دراكا
وناظمه ابن الأسيوطي أبدى جوابا لم يغادره مساكا
بنظم ناسج منوال حسن على نسق يحاك ولا يحاكى