القسم الثالث : nindex.php?page=treesubj&link=30584_28670من لم يشرك ، ولم يوحد ، ولا دخل في شريعة نبي ، ولا ابتكر لنفسه شريعة ، ولا اخترع دينا ، بل بقي عمره على حال غفلة عن هذا كله ، وفي الجاهلية من كان كذلك ، فإذا انقسم أهل الفترة إلى الثلاثة الأقسام فيحمل من صح تعذيبه على أهل القسم الثاني ؛ لكفرهم بما لا يعذبون به . وأما القسم الثالث فهم أهل الفترة حقيقة ، وهم غير معذبين للقطع كما تقدم . وأما القسم الأول فقد قال صلى الله عليه وسلم في كل من قس وزيد : إنه يبعث أمة وحده . وأما nindex.php?page=treesubj&link=29249تبع ونحوه فحكمهم حكم أهل الدين الذين دخلوا فيه ، ما لم يلحق أحد منهم الإسلام الناسخ لكل دين . انتهى ما أورده الأبي .

الْقِسْمُ الثَّالِثُ : nindex.php?page=treesubj&link=30584_28670مَنْ لَمْ يُشْرِكْ ، وَلَمْ يُوَحِّدْ ، وَلَا دَخَلَ فِي شَرِيعَةِ نَبِيٍّ ، وَلَا ابْتَكَرَ لِنَفْسِهِ شَرِيعَةً ، وَلَا اخْتَرَعَ دِينًا ، بَلْ بَقِيَ عُمْرَهُ عَلَى حَالِ غَفْلَةٍ عَنْ هَذَا كُلِّهِ ، وَفِي الْجَاهِلِيَّةِ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِذَا انْقَسَمَ أَهْلُ الْفَتْرَةِ إِلَى الثَّلَاثَةِ الْأَقْسَامِ فَيُحْمَلُ مَنْ صَحَّ تَعْذِيبُهُ عَلَى أَهْلِ الْقِسْمِ الثَّانِي ؛ لِكُفْرِهِمْ بِمَا لَا يُعَذَّبُونَ بِهِ . وَأَمَّا الْقِسْمُ الثَّالِثُ فَهُمْ أَهْلُ الْفَتْرَةِ حَقِيقَةً ، وَهُمْ غَيْرُ مُعَذَّبِينَ لِلْقَطْعِ كَمَا تَقَدَّمَ . وَأَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ فَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلٍّ مِنْ قس وزيد : إِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ . وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=29249تبع وَنَحْوُهُ فَحُكْمُهُمْ حُكْمُ أَهْلِ الدِّينِ الَّذِينَ دَخَلُوا فِيهِ ، مَا لَمْ يَلْحَقْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْإِسْلَامَ النَّاسِخَ لِكُلِّ دِينٍ . انْتَهَى مَا أَوْرَدَهُ الْأَبِّيُّ .