أما قوله تعالى : ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ) فهو ، كأنه تعالى قال : استبقوا أيها المحققون والعارفون بالنبوة والشريعة الخيرات وتحملوا فيها المشاق لتصلوا يوم القيامة إلى ما لكم عند الله من أنواع الكرامة والزلفى ، ثم إنه سبحانه حقق بقوله : ( وعد لأهل الطاعة ، ووعيد لأهل المعصية إن الله على كل شيء قدير ) وذلك لأن الإعادة في نفسها ممكنة وهو قادر على جميع الممكنات ، فوجب أن يكون قادرا على الإعادة ، وأما المسائل المستنبطة من هذه الآية ، فقد ذكرناها في قوله تعالى : ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير ) [ البقرة : 20 ] .