الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4599 ) فصل : وإن ملك من ورثته من لا يعتق عليه ، كبني عمه ، فأعتقهم في مرضه ، فعتقهم وصية ; لأنه حصل بفعله واختياره ، وحكمهم في العتق حكم الأجانب ، إن خرجوا من الثلث عتقوا ، وإلا عتق منهم بقدر الثلث . وينبغي أن يعتقوا ولا يرثوا ; لأنهم لو ورثوا لكانت وصية لوارث ، فيبطل عتقهم ، ثم يبطل ميراثهم . وقد قال أبو الخطاب ، في رجل ملك ابن عمه ، فأقر في مرضه أنه كان أعتقه في صحته : عتق ، ولم يرث . وهذا في معنى ما ذكرنا ; لأن إقراره لوارث غير مقبول ، فمنعنا ميراثه ليقبل إقراره له بالإعتاق .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية