الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4784 ) فصل : لا بأس بالدخول في الوصية ، فإن الصحابة ، رضي الله عنهم ، كان بعضهم يوصي إلى بعض ، فيقبلون الوصية ، فروي عن أبي عبيدة ، أنه لما عبر الفرات أوصى إلى عمر . وأوصى إلى الزبير ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ; عثمان ، وابن مسعود ، والمقداد ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومطيع بن الأسود ، وآخر . وروي عن ابن عمر أنه كان وصيا لرجل . وفي وصية ابن مسعود : إن حدث بي حادث الموت من مرضي هذا ، أن مرجع وصيتي إلى الله سبحانه ثم إلى الزبير بن العوام ، وابنه عبد الله . ولأنها وكالة وأمانة ، فأشبهت الوديعة والوكالة في الحياة . وقياس مذهب أحمد أن ترك الدخول فيها أولى ; لما فيها من الخطر ، وهو لا يعدل بالسلامة شيئا ، ولذلك كان يرى ترك الالتقاط ، وترك الإحرام قبل الميقات أفضل ، تحريا للسلامة ، واجتنابا للخطر . وقد روي حديث يدل على ذلك ، وهو ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر : { إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، فلا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم . } أخرجه مسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية