الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6551 ) فصل : وللرجال من العصبات مدخل في الحضانة ، وأولاهم الأب ، ثم الجد أبو الأب وإن علا ، ثم الأخ من الأبوين ، ثم الأخ من الأب ، ثم بنوهم وإن سفلوا ، على ترتيب الميراث ، ثم العمومة ، ثم بنوهم كذلك ، ثم عمومة الأب ، ثم بنوهم وهذا قول الشافعي وقال بعض أصحابه : لا حضانة لغير الآباء والأجداد ; لأنهم لا معرفة لهم بالحضانة ، ولا لهم ولاية بأنفسهم ، فلم يكن لهم حضانة ، كالأجانب ولنا ، أن عليا وجعفرا اختصما في حضانة ابنة حمزة ، فلم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ادعاء الحضانة

                                                                                                                                            ولأن لهم ولاية وتعصيبا بالقرابة ، فتثبت لهم الحضانة ، كالأب والجد ، وفارق الأجانب ; فإنهم ليست لهم قرابة ولا شفقة ، ولأن الأجانب تساووا في عدم القرابة ، فليس واحد منهم أولى بالتقديم من الآخر ، والعصبات لهم قرابة يمتازون بها ، وأحقهم بالحضانة أحقهم بالميراث بعد الآباء والأجداد ، ويقومون مقام الأب في التخيير للصبي بينه وبين الأم ، أو غيرهما ممن له الحضانة من النساء ، ويكونون أحق بالجارية إذا بلغت سبعا ، إلا ابن العم فإن الجارية لا تسلم إليه إذا بلغت سبعا ; لأنه ليس بمحرم لها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية