ثانيا: الوسائل المسموعة
تتنوع الوسائل المسموعة التي يستخدمها المعلنون لبث إعلاناتهم، وتبدأ من مكبرات الصوت التي كانت منتشرة في الساحات العمومية في العشرينيات من هذا القرن، أو التي كانت تحملها الشاحنات لتروج للسلع في الأسواق، وبين الأحياء.
ولعل أهم وأوسع الوسائل المسموعة جماهيريا، هي المحطات الإذاعية، المحلية والإقليمية والعالمية.
1- المحطات الإذاعية
تكمن أهمية ومكانة المحطات الإذاعية المسموعة، في كونها أهم وسيلة إعلانية تتحدث إلى الجمهور العريض مباشرة، حيث تلتقطها أوسع شريحة جماهيرية بواسطة جهاز المذياع المتوفر لديها. وبواسطة البث الإذاعي الإعـلاني بين الفقـرات والبرامج الإذاعية، يتولد مناخ من الألفة بين المحطة الإذاعية والجمهور المستمع، عبر فترات متباينة من البث الإذاعي الليلي والنهاري. كما يتولد جو من الطمأنينة بينهما يتفاوت بحسب تنوع الأمكنة والمناطق الجغرافية، وتنوع الجمهور المستقبل أيضا.
ويتخذ الإعلان عن طريق المحطات الإذاعية، صورا مختلفة وأشكالا متعددة، فقد يكون رسالة مباشرة، أو حوارا أو مناقشة بين شخصين أو أكثر، أو تمثيلية إذاعية أو ما شاكلها، وذلك باستخدام المؤثرات الصوتية المتميزة وتأثيراتها الإيحائية، بغرض تهيئة ذهن [ ص: 127 ] الجمهور لتلقي الرسالة الإعلانية، وتوفير الجو النفسي المناسب لتقبل الفكرة والاقتناع بها. [1]
وعليه، فإن البث الإذاعي المسموع يوفر للإعلان المميزات التالية:
1- القدرة على نشر الرسالة الإعلانية بين جمهور عريض من المستمعين المستقبلين.
2- القدرة على توجيه رسائل تختلف عن بعضها من حيث الفكرة والموضوع أو السلعة أو الخدمة.
3- القدرة على توجيه رسائل متنوعة تختلف باختلاف ثقافة الجمهور المستقبل، والرقعة الجغرافية.
4- إمكانية تكرار بث الإعلان مرات عديدة في اليوم الواحد، وفي المواعيد والمناسبات المحددة.
5- إمكانية الاستماع للبث الإذاعي الإعلاني أثناء تأدية الأعمال، ولربما توافق موعد بث الإعلان مع الحاجة التي في نفس المستمع في تلك اللحظة.
6- قدرة الإعلان الإذاعي على إحداث التأثير المطلوب في الجمهور، من خلال استخدام المؤثرات الصوتية. [2]
وتكاد تكون عيوب الإعلان الإذاعي قليلة جدا بالنـظر إلى [ ص: 128 ] ممـيزاته العديدة.