تعريف الإعلان الإسلامي

ثمة مشكلة تعترضنا أثناء محاولتنا تعريف الإعلان الإسلامي، تكمن أساسا في ماهية وجوده في الواقع أو عدم وجوده أصلا حتى في إطار الحيز النظري. فلو سلمنا بما نراه من إعلانات في الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية لتشكل لنا قاعدة للتعريف وتحديد الماهية، لحصل لدينا خلط كبير بين أطرنا المرجعية التي سنؤسس عليها إعلاننا الشرعي، وبين الواقع الإعلاني الذي تعكسه القنوات، والوسائل العربية والإسلامية. غير أننا سننطلق من بعض الإعلانات التي حوتها بعض وسائلنا الإعلامية العربية والإسلامية، والتي تتلاقى -إلى حد- مع أطرنا المرجعية الإسلامية، ومنها سنحاول -بعون الله- إيجاد صيغة [ ص: 71 ] تعريف للإعلان الإسلامي.



^[1]

ويمكننا القول: إن الإعلان الإسلامي هو:

علم وفن التقديم المشروع إسلاميا للسلع، أو الخدمات، أو التسهيلات، أو المنشآت الشرعية.. وذلك لخلق حالة من الرضا النفسي والقبول لدى الجمهور مقابل أجر مدفوع، يقوم بها وسيط إعلامي إسلامي، يتخذ من وسائل الإعلام والاتصال، مفصحا فيه عن شخصية وطبيعة المعلن.

والمتمعن في هذا التعريف يتبين من خلاله الخصائص والمميزات العامة للإعلان الإسلامي وهي:

1- أن الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي متكامل الأركان [مصدر. رسالة. مستقبل. هدف. تأثير. استجـابة]. فالمصـدر هو الهيئة، أو الوكالة الإعلانية الإسلامية. والرسالة هي الإعلان ومحتوياته المختلفة. والمستقبل هم الجمهور بكامل خصائصهم المميزة. والتأثير يتناول تجاوب الجمهور مع الرسالة الإعلانية، ومقدار نجاحها في تحقيق الأهداف.

2- أن الإعلان الإسلامي نشاط غير شخصي، لأن الاتصال القائم بين [ ص: 72 ] المعلن والجمهور يتم عبر وسيط إعلاني إسلامي [رجل الإعلان. وكالة الإعلان].

3- يستخدم المعلن وسائل الإعلام والاتصال المختلفة ضمن الأطر المشروعة للوسيلة.

4- الإعلان الإسلامي ليس نشاطا دعائيا يهدف إلى التأثير في عواطف وأحاسيس وغرائز الجمهور، قصد استثارتهم، وتنمية تفاعلهم الوهمي، ليغريهم بالانقياد نحوه بالطرق الدعائية المختلفة.

5- تبدو في الإعلان الإسلامي شخصية المعلن واضحة الصفة، حيث تشير المعلومات الواردة في الإعلان إلى طبيعة شخصية المعلن، وحالته، وصفته.

6- الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي يدفع عنه مقابل مادي معقول، تحدده صيغ التعاملات المالية في الإسلام، يتفق عليه سلفا بين المنتج والوكالة الإعلانية.

7- الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي علمي ممنهج، سواء بالنسبة للمنتج، أو للوكالة الإعلانية، أو للوسيلة، أو للجمهور، وذلك وفق الفلسفة الإعلامية والإعلانية الإسلامية.

8- الإعلان الإسلامي إبداع فني مشروع، وعمل تقني يضطلع به التقنيون الإسلاميون في فن الإعلان، وذلك وفق الفلسفة الإعلامية والإعلانية الإسلامية. [ ص: 73 ]

9- الإعلان الإسلامي نشاط اقتصادي مشروع يتكيف وفق صيغ الحكم الشرعي للمكلفين، فهو حرام في مواضع الحرمة، وهو حلال في مواضع الحل، وهو واجب في مواضع الوجوب، وهو مكروه في مواضع الكراهة، وهو مندوب في مواضع الندب.



^[2]

10- الإعلان الإسلامي نشاط اجتماعي، وثقافي، وتربوي، وتعليمي، وتكويني، ولغوي.. ينسجم مع واقع، وثقافة، وقيم، ومرجعية الجمهور الإسلامي.

هذه إذن أهم خصائص ومميزات الإعلان الإسلامي المرتقب في مجتمع البناء الإسلامي القادم.

تعريف الإعلان الإسلامي

ثمة مشكلة تعترضنا أثناء محاولتنا تعريف الإعلان الإسلامي، تكمن أساسًا في ماهية وجوده في الواقع أو عدم وجوده أصلا حتى في إطار الحيز النظري. فلو سلمنا بما نراه من إعلانات في الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية لتشكل لنا قاعدة للتعريف وتحديد الماهية، لحصل لدينا خلط كبير بين أطرنا المرجعية التي سنؤسس عليها إعلاننا الشرعي، وبين الواقع الإعلاني الذي تعكسه القنوات، والوسائل العربية والإسلامية. غير أننا سننطلق من بعض الإعلانات التي حوتها بعض وسائلنا الإعلامية العربية والإسلامية، والتي تتلاقى -إلى حد- مع أطرنا المرجعية الإسلامية، ومنها سنحاول -بعون الله- إيجاد صيغة [ ص: 71 ] تعريف للإعلان الإسلامي.



^[1]

ويمكننا القول: إن الإعلان الإسلامي هو:

علم وفن التقديم المشروع إسلاميًّا للسلع، أو الخدمات، أو التسهيلات، أو المنشآت الشرعية.. وذلك لخلق حالة من الرضا النفسي والقبول لدى الجمهور مقابل أجر مدفوع، يقوم بها وسيط إعلامي إسلامي، يتخذ من وسائل الإعلام والاتصال، مفصحًا فيه عن شخصية وطبيعة المعلن.

والمتمعن في هذا التعريف يتبين من خلاله الخصائص والمميزات العامة للإعلان الإسلامي وهي:

1- أن الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي متكامل الأركان [مصدر. رسالة. مستقبل. هدف. تأثير. استجـابة]. فالمصـدر هو الهيئة، أو الوكالة الإعلانية الإسلامية. والرسالة هي الإعلان ومحتوياته المختلفة. والمستقبل هم الجمهور بكامل خصائصهم المميزة. والتأثير يتناول تجاوب الجمهور مع الرسالة الإعلانية، ومقدار نجاحها في تحقيق الأهداف.

2- أن الإعلان الإسلامي نشاط غير شخصي، لأن الاتصال القائم بين [ ص: 72 ] المعلن والجمهور يتم عبر وسيط إعلاني إسلامي [رجل الإعلان. وكالة الإعلان].

3- يستخدم المعلن وسائل الإعلام والاتصال المختلفة ضمن الأطر المشروعة للوسيلة.

4- الإعلان الإسلامي ليس نشاطًا دعائيًّا يهدف إلى التأثير في عواطف وأحاسيس وغرائز الجمهور، قصد استثارتهم، وتنمية تفاعلهم الوهمي، ليغريهم بالانقياد نحوه بالطرق الدعائية المختلفة.

5- تبدو في الإعلان الإسلامي شخصية المعلن واضحة الصفة، حيث تشير المعلومات الواردة في الإعلان إلى طبيعة شخصية المعلن، وحالته، وصفته.

6- الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي يدفع عنه مقابل مادي معقول، تحدده صيغ التعاملات المالية في الإسلام، يتفق عليه سلفًا بين المنتج والوكالة الإعلانية.

7- الإعلان الإسلامي نشاط اتصالي علمي ممنهج، سواء بالنسبة للمنتج، أو للوكالة الإعلانية، أو للوسيلة، أو للجمهور، وذلك وفق الفلسفة الإعلامية والإعلانية الإسلامية.

8- الإعلان الإسلامي إبداع فني مشروع، وعمل تقني يضطلع به التقنيون الإسلاميون في فن الإعلان، وذلك وفق الفلسفة الإعلامية والإعلانية الإسلامية. [ ص: 73 ]

9- الإعلان الإسلامي نشاط اقتصادي مشروع يتكيف وفق صيغ الحكم الشرعي للمكلفين، فهو حرام في مواضع الحرمة، وهو حلال في مواضع الحل، وهو واجب في مواضع الوجوب، وهو مكروه في مواضع الكراهة، وهو مندوب في مواضع الندب.



^[2]

10- الإعلان الإسلامي نشاط اجتماعي، وثقافي، وتربوي، وتعليمي، وتكويني، ولغوي.. ينسجم مع واقع، وثقافة، وقيم، ومرجعية الجمهور الإسلامي.

هذه إذن أهم خصائص ومميزات الإعلان الإسلامي المرتقب في مجتمع البناء الإسلامي القادم.