أي : الأمير ; لأنه أعرف بحال الناس ، وحال العدو ، ومكامنهم وقوتهم ، فإذا خرج إنسان أو بارز بغير إذنه لم يأمن أن يصادف كمينا للعدو ، فيأخذوه ، أو يرحل بالمسلمين ، ويتركه ، فيهلك ، أو يكون ضعيفا لا يقوى على المبارزة ، فيظفر به العدو ، فتنكسر قلوب المسلمين ، بخلاف ما إذا أذن فإنه لا يكون إلا مع انتفاء المفاسد ، ويؤيد ذلك : قوله تعالى { ( ولا يبارز ) علجا ( ولا يخرج من العسكر ، ولا يحدث حدثا إلا بإذنه ) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه } نص عليه ; لأنه تغرير بهم . ( ولا ينبغي أن يأذن في موضع إذا علم أنه مخوف )