الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وما أخذ من الفدية ) أي : فدية الأسارى ، فغنيمة بغير خلاف نعلمه ; لأنه صلى الله عليه وسلم قسم فداء أسارى بدر بين الغانمين ; ولأنه مال حصل بقوة الجيش ، أشبه السلاح ( أو أهداه الكفار لأمير الجيش أو لبعض قواده ) جمع قائد ، وهو نائبه ( أو ) أهداه الكفار ل ( بعض الغانمين في دار الحرب ف ) هو ( غنيمة ) للجيش ; لأن ذلك فعل خوفا من الجيش ، فيكون غنيمة كما لو أخذه بغيرها فلو كانت الهدية بدارنا فهي لمن أهديت له ; لأنه صلى الله عليه وسلم قبل هدية المقوقس ، واختص بها ( ولنا قطع شجرنا المثمر إن خفنا أن يأخذوه ، وليس لنا قتل نسائنا ، وصغارنا إن خفنا أن يأخذوهم قاله في الرعاية ) لعصمة النساء ، والذرية ، وأما الشجر فمال ، وإتلافه لمصلحة جائز .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية