الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل وما عدا هذا ) المذكور مما تقدم تحريمه ( فمباح كمتولد من مأكولين كبغل من حمار وحش وخيل ولو ) كانت الخيل ( غير عربية ووبر ) بسكون الباء ( ويربوع ) لأن عمر قضى فيه بجفرة والوبر في معناه ( وبقر وحش على اختلاف أنواعها من الإبل والتيتل والوعل والمها وظباء وحمر وحش ولو تأنست وعلقت ) لأن الظباء إذا تأنست لم تحرم وكالأهلي إذا توحش ( وأرنب وزرافة ) بفتح الزاي وضمها قاله جماعة زاد الصفاني والفاء تشدد وتخفف في الوجهين قيل هي مسماة باسم الجماعة لأنها في صورة جماعة من الحيوان وهي دابة تشبه البعير إلا أن عنقها أطول من عنقه وجسمها ألطف من جسمه ويداها أطول من رجليها ووجه حلها أنها مستطابة ليس لها ناب أشبهت الإبل .

                                                                                                                      ( ونعامة ) لقضاء الصحابة فيها بالفدية ( وضب ) قال أبو سعيد كنا معشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأن يهدى إلى أحدنا ضب أحب إليه من دجاجة قال في الحاشية وهو دابة تشبه الحردون من عجيب خلقته أن الذكر له ذكران والأنثى لها فرجان تبيض منهما ( وضبع ) وتقدم ( وإن عرف ) الضبع ( بأكل الميتة ف ) كان ( كجلالة قاله في الروضة وبهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر [ ص: 193 ] والجاموس والغنم ) ضأنها ومعزها لقوله تعالى { أحلت لكم بهيمة الأنعام } .

                                                                                                                      ( ودجاج ) لقول أبي موسى { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الدجاج } ( وديوك وطاوس وببغاء وهي الدرة وعندليب ) وهو الهزار وهو الشحرور ( وسائر الوحش من الصيود كلها وزاغ ) طائر صغير أغبر ( وغراب الزرع وهو أحمر المنقار والرجل ) يأكل الزرع يطير مع الزاغ لأن مرعاهما الزرع والحبوب ( وحجل وزرزور ) بضم أوله نوع من العصافير ( وصعوة جمع صعو وهو صغار العصافير أحمر الرأس وحمام وأنواعه من الفواخت والجوازل والرقاطي والدياسي وسمانى وسلوى وقيل هما شيء واحد وعصافير وقنابر وقطا وحبارى ) لقول سفينة { أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حبارى } رواه أبو داود ( وكركي وكروان وبط وإوز وما أشبهه مما يغلظ الحب أو يفدى في الإحرام ) لأن ذلك مستطاب فيحل لأنه من الطيبات فيدخل في عموم قوله تعالى { ويحل لهم الطيبات } .

                                                                                                                      ( وغرانيق ) قال في الحاشية الغرانق جمع غرنق بضم الغين المعجمة وفتح النون من طير الماء طويل العنق ( وطير الماء كله وأشباه ذلك ) أي مباح لما سبق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية