( وأما من مثل من وصف بعضهم ببخل أو جبن أو قلة علم أو عدم زهد ونحوه فهذا يستحق التأديب والتعزير ولا يكفر وأما من لعن وقبح مطلقا فهذا محل الخلاف أعني هل يكفر أو يفسق ؟ توقف سبهم ) أي الصحابة ( سبا لا يقدح في عدالتهم في كفره وقتله وقال يعاقب ويجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عن ذلك وهذا المشهور من مذهب أحمد وقيل : يكفر إن استحله ) وتقدم بعض ذلك في الباب قبله ويأتي في الشهادات له تتمة ( والمذهب يعزر كما تقدم أول باب التعزير . مالك
وفي الفتاوى المصرية ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ( يستحق العقوبة البليغة باتفاق المسلمين وتنازعوا هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل ؟ وقال أما من جاوز ذلك كمن فلا ريب أيضا في كفر قائل ذلك ، بل من شك في كفره فهو كافر انتهى ملخصا من الصارم المسلول ) على شاتم الرسول . زعم أنهم ) أي الصحابة ( ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر وأنهم فسقوا