( قال ) : فصومه تام إلا على قول بعض أصحاب الحديث يعتمدون فيه حديث رجل أصبح في شهر رمضان جنبا رضي الله عنه { أبي هريرة محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة قاله } . من أصبح جنبا فلا صوم له
( ولنا ) قوله تعالى { فالآن باشروهن } إلى قوله { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض } ، وإذا كانت المباشرة في آخر جزء من أجزاء الليل مباحة فالاغتسال يكون بعد طلوع الفجر ضرورة وقد أمر الله تعالى بإتمام الصوم وفي حديث رضي الله تعالى عنها { عائشة } . ولما بلغ أن رجلا سأل رسول الله فقال : إني أصبحت جنبا وأنا أريد الصوم فقال صلى الله عليه وسلم : وأنا ربما أصبح جنبا وأنا أريد الصوم فقال : لست كأحدنا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني لأرجو أن أكون أعلمكم بما يبقى عائشة حديث قالت : رحم الله أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام ثم يتم صومه وذلك في رمضان فذكر قولها أبا هريرة رضي الله تعالى عنه فقال : هي أعلم حدثني به لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه وكان يومئذ ميتا ثم تأويل الحديث من أصبح بصفة توجب الجنابة ، وهو أن يكون مخالطا أهله ، وإن احتلم نهارا لم يفطر لقوله صلى الله عليه وسلم { الفضل بن عباس } ثلاث لا يفطرن الصائم القيء والحجامة والاحتلام